الأحد، 19 يونيو 2011

رومانسية ما بعد 25 يناير






منذ فترة ليست بالبعيدة قادنى حظى العاثر

لا اسمحوا لى مش قادرة اكتب بالفصحى بصراحة انا متعبية جامد و مش هاينفع ابعبع و ابعبر غير بالعامية

المهم من شهر كدة حظى المهبب و دعوات امى عليا بعد كل حلة رز معجنة او بعد كل صينية كيك محروقة اتجمعوا عليا و حطونى فى موقف الله لا يوريكم و لا يحكم بواحد زيه على حد منكم

اللى حصل بقى انهم قرروا يستغلونى و يعملونى حمامة سلام بين اتنين من شباب 25 يناير كانوا بيحبوا بعض و بعد الثورة افترقوا

و طبعا انتوا عارفينى قلب رهيف و ما اقدرش اصد حد اتعشم فيا و خصوصا ان البنت تبقى قريبتى و الولد انا عارفاه كويس و كمان بينى و بينكم كان نفسى اعيش الدور ده علشان انفى الفكرة الغلط اللى متاخدة عنى بعد ما طلعت اشاعة انى لو اتحشرت فى مباحثات نهر النيل هاخلى الشعب يستحمى بالبيبسى و الرز يتزرع بالتنقيط

المهم ما اطولش عليكم الواد قصدنى قلت بلاش اكسفة و خصوصا ان الدمعة كانت هاتفر من عينه و هو بيترجانى اصلح بينهم هو صحيح نفسة كانت قايمة عليه و مكسوف يكلمها و البنت غلبتنى على ما رضيت تيجى تقابلة مع انى عارفة انها هاتموت عليه بس الحمد لله اتقابلوا

و علشان مش كل شوية اقول الولد و البنت هانفرض لهم اسماء حركية

مشحوت و مسعدة مثلا

و محدش يتريق اصل لو عرفتوا اسماءهم الحقيقية هاتعرفوا ان الاسامى دى امله بالنسبة لهم

المهم حددت الزمان و المكان و اخدتهم على حديقة رومانسية جميلة

و قعدنا فى الكافيتريا و طلبوا حاجات و طفحوها

على فكرة انا ما شربتش طلبوا لى فراولة و انا عندى حساسية

انا بفكرهم بس ان ليا عدد 1 مشروب فى ذمتهم الهى يصرفوا ثمنه على الدكاترة لو ما ادونيش حقى ناشف

المهم قعدت بينهم الطف الجو بكلمة ليها على غمزة ليه علشان يقول لها كلمة حلوة

و ربنا فك عقدة لسانة و ابتدا يتكلم و ياريته ما نطق لا يا ريته ما نطق ايه ده يا ريتها كانت بركت عليه جابت اجلة يوم ما ولدته

الواد بدل ما يقولها بحبك وحشتينى زى حسين الجاسمى رايح يحكى لها عن الثورة المضادة و المؤامرات اللى اتعرضت لها الثورة و افعال القوات المسلحة اللى محدش يعرفها غيرة على اساس انه رئيس مراجيح مولد النبى مثلا

المهم انا حسيت انى اتدبست فى القعدة السودا دى و خصوصا انى لا نزلت التحرير و لا شاركت فى الثورة و لا عندى فكرة عن الاسامى اللى قاعدة باسمعها

و بما انى مليش صبر على العاشرة مساء اللى كانوا مشغلينها قلت اقلب المحطة قصدى اقلب الكرسى و اتفرج على تليفزيون الجيران

و شوفت و يا حلولى على اللى شوفته

ولد و بنت متخاصمين برضة و كانوا بيتصالحوا

بس ايش جاب لجاب

عيال و لا فى دماغها حسنى و لا الافراج عن زكريا عزمى دول يمكن حتى يكونوا ما يعرفوش ان كان فى ثورة فى البلد

المهم دول بقى قاعدين عيناه فى عينيكى و ايديكى متشبكة فى يديه و اخر رومانسية

الولد عمال افتكر لى كلمة حلوة كانت حلوة بيننا مش هاجرح تانى قلبك حبيبى خلاص سامحنى

و البنت عينيها بتضحك من وسط دموعها اللى مغرقة خدودها

ابص لكم على مشحوت و مسعدة الاقيه بيقولها طب فاكرة كانزات البيبسى اللى كنت بافرقعها علشان احميكى من القنابل المسيلة للدموع

تقوم هى ترد عليه و تقوله و نسيت قزايز الخل اللى كنت باغرق وشك بيها علشان افوقك

خل الله يقرفهم البعدا

روحت قالبة الكرسى تانى و قلت لهم اولعوا

لقيته بيقولها طب فاكرة اول يوم اتقابلنا فيه فاكرة اول عيد حب مر علينا

و البنت ابتدت تحن و تقوله طبعا و فاكرة اول بحبك و اول وردة

الاقى مشحوت بيقولها فاكرة اسعد لحظة فى حياتنا

راحت مسعدة قالت له طبعا يوم تنحى مبارك كانت اول مرة تدلعنى فيها و تقولى يا مسعودتى

و على قناة النيل الرومانسية كانوا بيفتكروا اول قصيدة كتبها لها

و مشحوت و مسعدة كانوا بيفتكروا البيان الاول للجيش بعد التنحى

كتمت غيظى و قلبت الكرسى تانى

لقيت الولد مسك ايد البنت و بيقرب ايدها من شفايفه علشان يبوسها

ساعتها بقى ما قدرتش اسكت

روحت بصيت لمشحوت و قلت له شوفت يا مدهول الرومانسية

شوفت البنات بتتصالح ازاى مش انت بقالك ساعة اتضربت و اتكهربت و اترش علينا ميه و نمنا على الاسفلت 18 يوم

طبعا غصب عنى صوتى على

و الولد و البنت اخدوا بالهم انى ببص عليهم راح الولد زغر لى و برق لى جامد

و طبعا انتوا عارفين ان الجبن سيد الاخلاق و سيد المائدة فى نفس ذات الوجبة :P :D 

المهم قلبت الكرسى تانى و قولت لمشحوت هو انت ممكن تنضرب علشانى لو الواد اللى عامل فيها تامر حسنى ده جه يقولى انتى بتبصى علينا ليه

قالى ورينى كده

و بدل ما يبص على الواد بص على البنت خصوصا و انها كانت بنت مرتاحة لا جتتها الاسفلت هراها و لا شعرها اتقطع و لا عصيان الامن المركزى مورماها

و كان هايفضل متنح لولا ان مسعدة راحت زغدتة زغدة كانت هاتعمل له تهتك فى الطحال راح فاق على طول و قالها بالراحة شوية عصيان الامن المركزى لسه مزرقة جتتى

و قالى طب اقعدى عدل الواد ده شكلة من بتوع مصطفى محمود يعنى ما اخدش عصايا واحدة فى الثورة و صحتة زى الفل

ابتديت الطف الجو بينهم تانى و اذا بى ارى مشهد رومانسى تانى على ترابيزة اخرى و كان الكافيتريا كلها بقت عمر و سلمى فجأة

و برضه انا تنحت للثنائى الجميل ده و سيبتنى من برنامج الحياة اليوم اللى كان شغال

بس البت السوسة غمزت للواد اللى معاها و قالت له فى حد بيبص علينا

راح الواطى زاغر لى هو كمان

و الله لو حد فيهم كان سامع الحوار اللى داير على ترابيزتنا كنت صعبت عليه و كان هايتطوع و يقوم ياخدنى و يقعدنى معاهم

المهم الواد الجديد ده كان بادى بيلدينج فقلت لمشحوت ممكن تنضرب من الواد ده

قالى هو فى ايه انتى معايا و لا معاهم حرام عليكى انا ايه اللى خلانى اجيبك معايا تحبى اقلع القميص و اوريكى جسمى اللى متبهدل من الرصاص المطاطى و العصيان يا شيخة اتقى الله فيا

و الاقى مسعدة الواطية تقوله انا حاسه انها من الثورة المضادة

طبعا انا اول ما سمعت الثورة المضادة خوفت ما هى دى خيانة عظمى يعنى لو الحديقة فيها 6 بس من شباب الثورة مش بعيد يجتمعوا و يقرروا ياخدونى على الميدان خصوصا و اننا كنا قريبين منه و ساعتها يعدمونى رميا بالجزم

فقلت لهم الطيب احسن يا شباب مش انتوا خلاص اتصالحتوا و الحمد لله

الاتنين فى نفس واحد اه الحمد لله و متشكرين اوى على مجهودك معانا

طب الحمد لله اطير انا بقى