الخميس، 12 أغسطس 2010

رحلة الى الفرن







خلاص نويت يا ابو لبنى

يعنى انتى شايفه لها حل تانى

مش عارفة و الله يا خليل انا بين نارين عايزة اقولك روح شغلك لكن برضه مش عارفه هاتصرف ساعتها ازاى

شغل ايه اللى انتى ملحوقه عليه ده . احنا فى الشغل و لا فى اللى هايحصل لو الناس دى صحيت و احنا لسه قاعدين بنرغى

على قولك دول لو صحيوا هاتبقى بلوه

و بعدين انتى شوفتى امبارح بس حارقين عيش فى العشا بعشرة جنية

طب كنا هانعمل ايه الدنيا كانت ليلت و ماكانش فيه افران فاتحه

ما انا ما قولتش حاجه . بس ايه بقى هانفضل نجيب عيش من ابو ربع جنية كده على طول

لأ طبعا هانلاحق عليهم منين

ربنا اللى يعلم الـ 10 جنية دول طالعين من لحم الحى

بس تصدق يا ابو لبنى العيش كان مفرود و حلو

ما تفكرنيش ده العيش كان يفتح النفس قوى

اه بس لا بينفع و لا بيشفع

انتى هاتقولى لى ما انتى شوفتى مرسى ابن عمى كان باصص للربع رغيف على انه لقمه و بيضربه على بق واحد

الحمد لله ان العيال كانوا اتعشوا و ناموا قبل ما ابن عمك و اخوك ييجوا من البلد ده لو كانوا صاحيين و داقوا العيش الغالى ده كانوا اتبطروا على ابو شلن

طب يالا دلوقتى عايزين نروح الفرن نلحقه و هو رايق قبل ما يتزحم بصى انا هاقف اجيب بجنية و انتى هاتى بجنية و لو عرفتى تجيبى باتنين هاتى ما احنا مش ضامنين ممكن يقعدوا للغدا كمان

يا رب المزغودة فى قلبها بتاعة الفرن ترضى تدينى بجنية و نص حتى بس غدا ايه اللى هايقعدوا له ده كمان

يا ستى باقول ممكن هانعمل ايه ساعتها هانأكلهم طوب

لأ ساعتها نبقى نعمل لهم اى حاجة ما بتحتاجش عيش

هاتعملى ايه يعنى

شوية مكرونة و نحمر حبة بطاطس و خلاص

و هى المكرونة مش عايزة عيش ده حامد اخويا ما بياكلهاش غير فى العيش

يا دى الحوسة طب اصحى البت لبنى ناخدها تقف معانا فى الطابور

حرام عليكى هاتصحى البت الساعه 6 فى عز التلج ده

خلاص احنا نروح و ابقى اتحايل على البت بتاعة الكشك يمكن ربنا يهديها و خالها الطيب يكون حاضر و ترضى تدينى باتنين جنية

و شد خليل و حسنية الترحال على الكشك

يا نهار اسود كل دى ناس

ده كده رايق استنى بس شويه و هو يتزحم انت لسه شوفت حاجه

و قف خليل فى طابور الرجالة و حسنية فى طابور الستات

بقى لنا اكتر من ساعتين و الطابور مش بيتحرك ليه

و طبعا ما حدش بيرد على خليل

يا ستى ما تعبرينى العيش مش عايز ييجيى ليه

عايز ايه ما انا واقفة زى زيك العيش متأخر من الفرن روح اسألهم هما ما تسألنيش انا

يا اخوانا ما حد يروح الفرن يشوف العيش مش بيجيى ليه

يا سلام يا اخويا ما تروح انت

خلاص هاروح انا اما اشوف هانمشى من هنا امتى

استنى يا ابو لبنى ما تخرجش من طابورك

فى ايه

لو خرجت مش هايدخلوك و هاياخدوا دورك

انا واقف وراك يا استاذ ماشى

ماشى يا سيدى

راح ابو لبنى الفرن يشوف اللى بيحصل و لقى العيش خارج على التروسيكل بس مش رايح فى طريق الكشك

استنى يا ابنى الكشك من هنا

اوعى يا ابا من سكتى

اوعى ايه الكشك من الشارع ده

يا عم روح بقى

فلقى واحد بيشتغل فى المحل اللى جنب الفرن واقف على الباب فسأله هو العيش ده بيروح فين

بيروح على بيت المعلم صاحب الفرن و قرايبه لازم اول عجنه تطلع للمحاسيب الأول

بقالهم 3 ساعات بيخبزوا فى تروسيكل واحد بس

الله ما هو لازم ينخلوا الدقيق و يخمر كويس و يفردوه بذمه عشان المعلم و الاضيشه و لا عايزهم ياكلوا عيش مطبق و مسكع و كله مسامير و عيدان كبريت . باقولك ايه روح يا ريس اقف فى طابورك لحسن يلطشوا دورك

جرى خليل على الطابور و حاول يدخل

رايح فين

ده دورى و ربنا

انت مش سيبته و طلعت

انا مش قولت لك انى واقف وراك

ايه ؟

فى ايه ما تدخلوا الراجل فى دوره فى يومكم اللى مش معدى ده

مالكيش دعوه انتى و روحى طابورك

ماليش دعوة ازاى استنا انت ما تدخلوه حرام عليكم

يدخل فين يا ست مش هو اللى طلع من الطابور

الهى تطلع روحك من جتتك يا بعيد روح . هو مش قالكم انه رايح يشوف العيش اتأخر فى الفرن ليه

يوووووووووووه خلاص ادخل و خلصنا بس على الله تطلع تانى

ما تروحش فى حته بقى التروسيكل جاى اهوه خلينا ناخد العيش و نخلص الناس قربوا يصحوا

و قبل ما 10 انفار يمشوا من الطابور كان العيش خلص

و لقوا الست اللى واقفه فى الكشك بتزعق اصبروا شوية بقى العيش خلص

ابو لبنى كان هايتجنن خلص ازاى ده الطابور زى ما هو

ما هى الست هانم بتمشى بمزاجها مش بالطابور

ما تتقى الله و تبيعى بالدور

و الله اللى مش عاجبه يروح يشترى من بره

و شوية و تروسيكل تانى جه

يا رب نلحق ناخد المرة دى

خدوا بالكم مافيش بأكتر من جنيه

خليل بص لحسنية بأسى

جه الدور على خليل و خد بجنية عيش و حطهم على القفص و خرج بالعافيه و راح يهوى العيش على الرصيف و يستنى حسنية و هو بيفرد العيش عشان يتهوى سمع حسنية بتزعق

و الله عندنا ضيوف

انا قولت ما فيش بأكتر من جنيه

و الستات بتزعق بعلو صوتهم طب على الله تديها بأكتر من جنية

و النبى يا اختى عندنا عيلة جوزى

لو خدت بأكتر من جنية هانكسر لك الكشك فوق دماغك

ده انتوا نسوان هم مافيش باكتر من جنية يا ستى و امشى بقى خلينى ادى للى بعدك

طب الهى تطفحوه هو انتوا ايه كفره باقول عندنا ناس نجيب منين يعنى . و انتى ربنا ما يحكمك على يتامى ده زى ما يكون كشك ابوكى مش كشك الحكومة

خليل جرى يلحق حسنية من وسط الخناقة و طلعها بالعيش بعد ما خد له قفصين فى دماغه من الستات اللى واقفين فى الكشك

يا لهوى العيش راح فين

انت كنت سايبه فين

على الرصيف

و ايه اللى خلاك تسيبه

جيت الحقك

و انت مالك انا متعودة على كده ادى بجنية عيش ضاع و لو عملنا اللالى دلوقتى مش هاترضى تدينا تانى

طب هانعمل ايه

تعالى نروح نحاول نجيب من الفرن

هايرضوا

ربنا يسهل

راحوا الفرن لاقوا صاحب الفرن بيقول للواد بتاع التروسيكل خد و قول للبت اللى واقفه فى الكشك ان ده اخر تروسيكل هايطلع من الفرن

و النبى يا معلم عايزين بجنية عيش

امال ايه اللى على القفص ده

و الله ما هايكفى اصلى عندى ضيوف

اتكلى على الله خلاص شطبنا

طب ان شا الله حتى 5 ارغفة الله يسترك

الحق يا معلم بتوع التموين

يا نهار اسود اخفى يا وليه من قدامى دلوقتى و انت قفل المخرن كويس على الدقيق

يالا يا حسنية بقى كفايانا ذل ده احنا لو بنشحت العيش مش بندفع تمنه ما كناش اتبهدلنا كده

طب هانعمل ايه مش كفايه انك ما فرشتش النهارده و اليوم اتضرب

احنا نحط العيش و نصحى العيال يفطروا معاهم و انا و انتى نستنى لما ياكلوا و لو فضل عيش نبقى نفطر

خلاص و الغدا نبقى نعمل كشرى و خلاص و اهو ما بيحتاجش عيش

طب و حامد ما هو بيحب يعمل الكشرى شندوتشات برضه

الله يخرب بيت حامد على مرسى فى ساعه واحده كان يوم اسود يوم ما اتجوزتك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق